بسم الله الرحمن الرحيم " يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون " .
ومن مظاهر شكر نعمة الله تعالى مساعدة إخواننا المحتاجين في كل مكان ، والأقربون أولى بالمعروف . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والمهلكات وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة " .. واليوم ولله الحمد والمنة بفضل الله تعالى ، ثم بجهود المخلصين في هذا البلد ، قد كثرت أبواب الخير المفتوحة للراغبين في ولوجها ، فلا ينبغي لأحد أن يتوانى عن عمل الخير ...قال رسولنا الكريم " اتقوا النار ولو بشق تمرة " ، ومن أبواب الخير الماتحة ، بل من الواجبات المؤكدة لقوله صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " مساعدة إخواننا المنكوبين .
وها نحن أولاء نرى النكبات تتوالى على إخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، ومن واجبنا تجاه ديننا وإخواننا أن نمد إليهم أيدي العون وبقدر إستطاعتنا عسى الله أن يدفع عنا وعنهم كل سوء وبلاء.
أيها الأخوة الكرام
إن أي بلاء بأي أحد ، ولو في أقصى الأرض يصل أثره إلى كل مكان ، لأن العالم أصبح كبلد واحد ، نتيجة سهولة وسرعة التواصل بين أجزائه ، لذا يجب أن نحرص على رفع البلاء عن البشرية كلها " وفي كل كبد رطبة أجر " .
ألا هل بلغت..... اللهم فاشهد .