بـوبـي شـارلـتـون .. الإنـجـلـيـزي الـذي خـطـف أنـظـار جـمـاهـيـر الـكـرة حـول الـعـالـم .. وَ حـصـولـه عـلـى كـأس الـعـالـم مـع مـنـتـخـب بـلاده زاد مـن مـعـجـبـيـه .. وَ مـع لـعـبـه لـنـاديـيـن فـقـط طوال مـسـيـرتـه الـكـرويـة .. وَ كـان شـارلـتـون أحـد اثـنـيـن لا ثـالـث لـهـمـا كـان لـهـم الـفـضـل فـي تـحـقـيـق انـجـلـتـرا بـطـولـة كـأس الـعـالـم الـوحـيـدة فـي سـجـل الإنـجـلـيـز .. لـذا كـان شـارلـتـون أشـهـر رجـل إنـجـلـيـزي آن ذاك ..
وَ هـنـا .. أُسـلـط الـضـوء عـلـى الـرجـل الـذي أبـهـر الـعـالـم بـسـحـره ..
~ ~ ~ لـلـسـحـر بـدايـة ~ ~ ~
ولد بوبي شارلتون في الحادي عشر من أكتوبر عام 1937 بقرية نورثمبلاند الواقعة في شمال مدينة أشنجتون الإنجليزية .. وقد تربى بوبي في أسرة كروية بحتة .. حيث كان جده وَ أربعة من أعمامه لاعبين كرة قدم محترفين .. وَ كان أحد أعمامه هو شهير العائلة حيث لعب لـ نيوكاسل وَ للمنتخب الإنجليزي الأول كـ رأس حربة .. وَ من الغرائب في حياة شارلتون أنه تعلم الكرة على يد أمه "سيسي" التي علمت أيضاً أخاه الأكبر "جاك" فنون هذه اللعبة الجميلة .. وَ تقول الأم الرياضية :: (( لم أمتلك دمية في صغري .. فقد كانت الكرة شغلي الشاغل .. وَ لم يكن يهمني إلا أن ألعب الكرة .. وكنت ألعبها مع إخوتي .. )) وَ سيسي في عمر الـ 70 كانت تدرب الأشبال على أصول وَ فنون الكرة في أحد مدارس الكرة .. وَ كان بوبي ضمن تلك المدرسة .. وَ موهبته الفريدة جعلته ضمن منتخب انجلترا للمدارس الابتدائية ..
لعب شارلتون أول مبارياته مع منتخب المدارس أمام منتخب ويلز للمدارس .. وقد شهد المباراة 39.000 متفرج أتو لـ مشاهدة المواهب الشابة .. وَ كان من هذه المواهب الشابة بوبي شارلتون الذي برز في هذه المباراة .. وَ انتشر خبر موهبة بوبي الفريدة سريعاً حيث أبدى 18 نادياً اهتمامه بـ اللاعب الشاب .. وَ قالت "سيسي" بخصوص سيل العروض التي انهالت على بوبي :: (( في الصباح .. عندما أنظف غرفة المعيشة .. أجد مسئولاً من أحد الأندية يقدم عرضاً لابني .. وعندما أنظف المطبخ أجد شخص آخر يعرض على ابني الانضمام لـ ناديه من النافذة )) .. وَ مع كثرة العروض التي انهالت على بوبي شارلتون .. فضّل الانضمام لـ مانشستر يونايتد في عمر الثالثة عشر مع حبه لـ نيوكاسل يونايتد .. لتبدأ المسيرة الحافلة بـ المجد وَ الإنجازات ..
~ ~ ~ الـمـسـيـرة الـحـمـراء ~ ~ ~
تدرج بوبي شارلتون في جميع فئات الفريق حتى وصل للفريق الأول .. وَ كانت بدايته ممتازة حيث لعب أول مبارياته أمام شارلتون وَ سجل فيها هدفين .. كما صادف وصوله للفريق الأول قدوم مدرب جديد هو "مات بسبي" عام 1945 .. وَ قد شهد قدوم "بسبي" تشّكل ثنائي خطير في تشكيلة الشياطين نال فيه شارلتون دور البطولة مناصفة مع قائد الفريق ذلك الوقت "بيلي فولكس" .. وَ كان المان في ذلك الوقت يمر بفترة صيام عن البطولات .. حيث لم يحقق الفريق لقب الدوري منذ موسم 1910/1911 وَ الكأس منذ عام 1909 .. لكن "بسبي" كان مصراً على قلب الأوضاع وَ إعادة الحمر لـ أمجادهم الكبيرة ..
إصرار "بسبي" كان في محله .. حيث في 1948 .. حقق المان بطولة الكأس الأولى منذ 39 سنة .. لكن "بسبي" أراد أن يجعل مانشستر يونايتد من الفرق المعتادة على البطولات .. لذا اتبع سياستين .. الأولى هي تطوير الشباب ليضمن مستقبل الفريق .. أما الثانية فهي تغيير تكتيك الفريق بشكل متكرر .. وَ مع تطبيق سياسة "بسبي" .. حصد الشياطين الحمر بطولة الدرجة الأولى في موسم 1951/1952 وَ مرةً أخرى في موسم 1955/1956 ..
كانت البداية الأوروبية الأولى للمان في تاريخه و الأولى أيضاً لـ شارلتون موسم 1956/1957 ببطولة كأس أوروبا .. وَ كانت بداية جيدة للحمر .. حيث وصل رجال "بسبي" للدور النصف نهائي .. لكنهم خسروا أمام ملوك أسبانيا ريال مدريد الذي فاز بـ البطولة آن ذاك .. وَ اكتملت الأحزان على شارلتون وَ على فريقه .. حيث في نفس العام .. خسر المان نهائي كأس انجلترا أمام أستون فيلا بنتيجة 2 – 1 .. لكن الشياطين عوضوا عن إخفاقاتهم بمحافظته على لقب الدوري ..
عام 1958 .. تأهل المان لـ بطولة التشامبيونز ليج .. وَ في نصف نهائي البطولة .. تقابل الحمر مع ريد ستار بلجراد اليوغسلافي في مباراة الذهاب التي انتهت بنتيجة 3 – 3 .. لكن الشياطين لم يكونوا يعلمون بأن كارثة ستحل بهم .. حيث أقلعت الطائرة المقلة لـ الإنجليز من العاصمة اليوغسلافية بلغراد متجهة لـ مانشستر .. ثم توقفت في ميونخ للتزود بالوقود .. وَ عندما أراد كابتن الطائرة الإقلاع لم يستطع ذلك .. وفي غضون 54 ثانية .. اصطدمت الطائرة بسور المطار وَ بدأت بالاشتعال .. وَ كانت الكارثة في تمام الساعة 3.04 .. وَ قد توفي 9 من لاعبي المان .. لكن العناية الإلهية أنقذت مدرب الفريق السير "مات بسبي" و َ بوبي شارلتون بعد أن قُذف الأخير 40 ياردة حيث أُصيب بجروح في رأسه .. وَ كان شارلتون في سن الـ 20 ..
وَ بعد 3 أشهر من مأساة ميونخ .. استطاع المان بكل قوة الوصول لنهائي كأس انجلترا أمام بولتون وندرز .. لكن الخسارة كانت أقرب للمان .. حيث خسر المباراة بنتيجة 2 – 1 .. لكن هدف بولتون الثاني الذي أحرزه "نات لوفتهاوس" لاقى شيئاً من الشك .. حيث قال البعض أن الكرة لم تتعدى خط المرمى ..
استوجبت حال المان الترميم .. حيث ضم المان لاعب شيفيلد ونزداي "ألبرت كوسكال" الذي انضم للمان بـ صفقة تاريخية آن ذاك في انجلترا حيث انتقل بـ مبلغ 64.000 دولار أمريكي , "مورس سيترس" من وست برومتش أليبون وَ "جوني جيلس" القادم من إيرلندا .. وَ شهد قدوم الأخير حصول شارلتون على لقب هداف مانشستر يونايتد في ذلك الموسم بـ تسجيله 20 هدفاً ..
في موسم 1962 / 1963 .. صدق "بسبي" بـ قوله بعد حادثة ميونخ حيث صرح بأن فريقه سيحتاج لـ 5 أعوادم لـ يعود لحاله .. حيث وصل المان لـ نهائي كأس انجلترا أمام لستر سيتي بـ حارسه الدولي جوردن بانكس .. وَ كان النهائي من طرف واحد ألا وهو المان .. حيث انتصر الشياطين بـ نتيجة 3 – 1 .. صنع شارلتون الهدف الثاني للمان .. وَ مع نجاحات المان في الكأس حيث أحرز فيه 12 هدف وَ لم يتلقى إلا هدفاً واحداً .. إلا أنه احتل المركز التاسع عشر في الدوري من أصل 24 فريق .. لكن فوز الكأس .. أعاد المان لـ وظيفته وَ هي حصد البطولات ..
كان موسم 1964 / 1965 موسماً خالداً في البال لـ سببين .. الأول هو تشكل الثلاثي الأحمر الخطير (بست , لاو وَ شارلتون) .. وَ كان ذلك في مباراة المان أمام وست برومتش أليبون التي انتهت بـ فوز ساحق للمان بـ نتيجة 4 – 1 سجل فيها الثلاثي أول أهدافه مع بعضهم .. أما الثاني فقد كان عودة الشياطين الحمر للمشاركات الأوروبية .. وَ كان هذه المرة في كأس الكؤوس الأوروبية .. سجل شارلتون فيها هدفاً سينمائياً في دور الدور الثاني أمام نادي "واليم II" الهولندي في مباراة تاريخية شهدت نتيجة كبيرة لصالح المان بـ نتيجة 7 – 2 مجموع مباراتي الذهاب وَ الإياب .. لكن المهمة ستصعب على الشياطين حيث سيقابل حامل اللقب توتنهام هوتسبير الإنجليزي في الربع نهائي ..
مباراة الإياب كانت مخيبة لآمال مشجعي المان حيث خسروها في الـ "وايت هارت لين" بـ نتيجة 2 – 0 .. أما في الإياب في "الأولد ترافورد" تقدم المان بـ نتيجة 2 – 1 .. لكنها لم تكن كافية .. وَ مع محاولات مهاجمي المان لـ تعديل الفارق .. أحرز شارلتون هدفين نقلا المان لـ نصف النهائي أمام بطل البرتغال سبورتنج لشبونة ..
الذهاب كان أكثر من ممتاز لـ محبي المان .. حيث انتصر الحمر بـ نتيجة كبيرة قوامها أربع أهداف مقابل هدف واحد للبرتغاليين كان نصيب شارلتون من أهداف المان هدف واحد .. لكن الإياب كان بـ مثابة الكابوس للمانشستراويين حيث تلقوا أسوء نتيجة لهم في المباريات الأوروبية حيث خسروا بـ نتيجة 5 – 0 .. كما تكررت الهزيمة في الدوري أمام "برنلي" لكن بـ نتيجة أكبر ألا وهي 6 – 1 .. لكن المان أخذ انتقامهم في مباراة الدوري الثاني بـ فوزهم بـ 5 أهداف مقابل هدف واحد .. وَ مع الخسارة الثقيلة .. استطاع المان الحصول على المركز الثاني في الدوري خلف "ليفربول" ..
موسم 1964 / 1965 كان نقطة التحول للمان وَ لـ شارلتون .. حيث فاز المان بـ الدوري .. وَ وصل لـ نصف نهائي كأس انجلترا وَ لـ نصف نهائي كأس الإتحاد الأوروبي .. كما حقق انتصارات من العيار الثقيل منها فوزه على "ليفربول" 3 – 0 , على "أستون فيلا" 7 – 0 وَ على "بلاكبيرن روفرز" 5 – 0 سجل شارلتون في الأخيرة هاتريك في "إيود بارك" .. لكن الهزيمة الأثقل كانت أمام "بروسيا دورتموند" الألماني في الدوري الثاني من كأس الإتحاد الأوروبي بـ نتيجة 6 – 1 .. كرر شارلتون فيها هاتريك "بلاكبيرن روفرز" .. أحدها من قذيفة ارتطمت بـ العارضة وَ سكنت الشباك .. وَ آخر من 20 ياردة .. وَ من ذلك الوقت .. وَ مانشستر يونايتد من أقوى الفرق في العالم ..
بعد 18 شهر من الكرة بدون توقف لـ شارلتون مع المنتخب الإنجليزي وَ مانشستر يونايتد .. كان من الطبيعي أن يشعر بوبي بـ الإجهاد في الموسم القادم 1966 / 1967 .. حيث لم يسجل طيلة 3 أشهر !! .. لكن صيامه انتهى في مباراة المان أمام "بلاكبول" بـ هدفين من أصل 4 أهداف نظيفة أحرزها المان .. وَ مع صيام شارلتون عن الأهداف .. استطاع المان الفوز بـ اللقب وَ بجدارة بـ فوز ساحق أمام "أستون فيلا" بـ 6 أهداف مقابل هدف واحد ..
بعد نهاية الموسم .. شارك شارلتون مع فريق المان المشارك في جولة فوق البحار .. في بداية شهر مايو كان الشياطين في "لوس أنجلس" بـ "أمريكا" .. ثم إلى "نيوزيلندا" .. ثم أنهى الحمر جولتهم في شرق "أستراليا" في نهاية شهر يونيو ..
انتصر مانشستر يونايتد على ناديي "هيبرنين فاليتا" من "مالتا" وَ "ساراجيفو" من "يوغسلافيا" في الدورين الأول وَ الثاني لـ يتأهل لـ دور ربع النهائي .. وَ كانت مباراة الربع نهائي أمام "جورنك زابرزي" البولندي .. انتصر الشياطين على أرضهم ذهاباً بـ هدفين نظيفين .. ثم في الإياب اضطر المان للعب على ملعب مكسو بـ الثلج في مباراة خسر بها المان بـ هدف يتيم .. لكن المان استطاع التأهل لـ نصف النهائي أمام ريال مدريد الأسباني .. وَ قال "مات بسبي" للصحافة :: (( لدي إحساس أن البطولة بطولتنا )) ..
مباراة الذهاب في "الأولد ترافورد" استطاع المان الخروج بـ هدف نظيف لـ صالحه .. لكن الإياب في الـ "سنتياجو برنباو" وَ مع خروج "دينيس لاو" بـ داعي الإصابة .. تقدم الريال في الشوط الأول بـ نتيجة 3 – 1 .. وَ بعد هذه الأهداف .. بدء الحلم الأحمر يموت .. لكن "ديفيد سادلر" وَ "بيلي فولكس" كان لهما رأيٌ ثاني بـ إحرازهم هدفين في الشوط الثاني لـ يأهل المان لـ نهائي البطولة الأوروبية .. وَ وصف شارلتون المباراة بـ أنها أفضل مباراة له على مدى سيرته الكروية .. وَ قال :: (( ريال مدريد كانوا مهيمنين على المباراة .. لكننا عدنا بـ هدفين لـ نقلب الطاولة على الأسبان )) ..
كان يوم 29 مايو في ملعب "ويمبلي" المرحلة الأهم في مسيرة شارلتون .. ألا وهو نهائي التشامبيونز ليج بين مانشستر يونايتد وَ "بنفيكا" البرتغالي .. بين شياطين انجلترا وَ شياطين البرتغال .. بين شارلتون وَ "إيزيبيو" كان "بنفيكا" ذو خبرة أوروبية .. حيث تعادلوا في 52 مباراة وَ فازوا في 29 مباراة .. أما المان قد لعب 32 مباراة فاز في 20 منها .. وَ كان هذا النهائي هو الخامس لـ "بنفيكا" في ثمان سنوات .. وَ كان شارلتون قائد الحمر في المباراة الحلم .. وَ كان بوبي مصراً على الفوز وَ إعادة الأمور لطبيعتها .. حيث أحرز هدفاً قبل نهاية الشوط الأول بـ رأسية من عرضية "سادلر" لـ يتقدم المان .. وَ قبل نهاية المباراة بـ تسع دقائق .. استطاع "جارسيا" مهاجم "بنفيكا" التخلص من دفاع المان لـ يعدل النتيجة .. وَ المان يسعى لـ إيقاف الزحف البرتغالي .. وَ سنحت لـ "إيزيبيو" فرصتين لـ جلب البطولة لـ خزينة "بنفيكا" لكنها فشلت بسبب حراسة "أليكس ستيفاني" الفذة .. لـ يعلن الحكم نهاية الوقت الأصلي لـ يذهب الفريقان للأشواط الإضافية لـ تتاح للمان فرصة الفوز مرةً أخرى .. في الأشواط الإضافية .. استطاع الساحر "بست" التلاعب بـ مدافِعَيْن من "بنفيكا" لـ يضع الكرة في المرمى هدفاً ثانياً .. لكن المباراة لم تنتهي لـ عدم تطبيق قانون الهدف الذهبي آن ذاك .. لكن "براين كيد" مساعد المدرب في المان حالياً أضاف الثالث لـ تنتهي المباراة بـ فوز تاريخي للمان في التشامبيونز ليج ..
الموسم التالي شهد تأهل المان لـ نصف النهائي من نفس البطولة .. لكنها خسر المباراة أمام ميلان الإيطالي الذي فاز في البطولة لاحقاً وَ كانت تلك المباراة الأخيرة للمان في التشامبيونز ليج الذي غاب عنه 26 سنة .. وَ في نهاية ذلك الموسم .. اعتزل صانع الأمجاد الحمراء "مات بسبي" التدريب في عمر الستين بعد حقبة ذهبية شهدها نادي مانشستر يونايتد ..
"ويلف ماك جوينس" .. تولى تدريب الفريق الأول بعد أن كان مدرباً للناشئين خلفاً للمعتزل "مات بسبي" ..
عام 1974 شهد انتقال شارلتون للعب لـ نادي "بريستون نورث إيند" موسماً واحداً ثم اعتزل اللعب كلياً ..
~ ~ ~ الأسـطـورة الإنـجـلـيـزيـة ~ ~ ~
اُختير شارلتون ضمن تشكيلة المنتخب الإنجليزي المشارك في نهائيات كأس العالم 1958 المقامة في "السويد" .. لكن شارلتون وُضع على دكة الاحتياط طوال مباريات انجلترا الثلاثة في المجموعة .. مما أجبرها على لعب مباراة تأهيلية أمام "روسيا" للتأهل لـ الدور ربع النهائي .. لكن الإنجليز خسروا أمام "روسيا" بهدف يتيم لـ تخرج انجلترا من البطولة خالية الوفاض .. لكن أيام شارلتون السعيدة مع انجلترا ستأتي ..
كما أن شارلتون سجل في مباراة انجلترا التاريخية أمام "اسكتلندا" التي انتهت بـ نتيجة كبيرة 9 – 3 لـ صالح الأسود الإنجليز .. وَ كانت هذه النتيجة "العملاقة" أمام أساطير "اسكتلندا" مثل "دينيس لاو" وَ "ديفيد ماكاي" ..
عام 1962 .. شهد مشاركة شارلتون الثانية في بطولات كأس العالم .. وَ كانت البطولة آن ذاك مُقامة في "تشيلي" .. وَ قد اختير شارلتون كأساسي في تلك البطولة .. وَ كان لـ شارلتون دور في تأهل انجلترا لـ الدور ربع النهائي بعد تسجيله في مباراة منتخب بلاده أمام "الأرجنتين" التي انتصر بها الإنجليز بـ نتيجة 3 – 1 .. لكن في الدور ربع النهائي لم يستطع الأسود التغلب على "البرازيل" بنجومها أمثال "جارنيشيا" , "ديدي" وَ "أماريلدو" حيث خسرت انجلترا بـ نتيجة 3 – 1 ..
بعد موسم متعب مع مانشستر يونايتد .. اُختير شارلتون مع أخيه الأكبر "جاك" ضمن تشكيلة المنتخب الإنجليزي المستضيف لـ كأس العالم عام 1966 .. وَ كانت البداية مخيبة لآمال الإنجليز الطامحين للفوز بـ كأس العالم الأولى في تاريخهم .. حيث تعادل مع بطل العالم مرتين متتاليتين "الأوروجواي" سلبياً .. لكن شارلتون كـ عادته أعاد الأمور لمجراها الصحيح بـ إحرازه هدف رائع من أصل هدفين نظيفين أحرزتهما انجلترا في المباراة الثانية لها أمام "المكسيك" .. انطلق شارلتون بـ الكرة من 30 ياردة عن المرمى ثم أسكنها في الشباك هدفاً أولاً له في البطولة .. هدف شارلتون قلب أوضاع الإنجليز من التشاؤم إلى التفاؤل .. وَ علّق شارلتون على هدفه قائلاً :: (( لم تكن لدي نية في التسديد .. وَ لم أتوقع أن يسمحوا لي بـ العبور !؟! )) .. وَ مع رقمه القياسي في المباريات الدولية للمنتخب الإنجليزي (49 مباراة .. يتقاسم الرقم القياسي مع جاري لينكر حالياً) لم يظن البعض أن شارلتون يجيد إحراز الأهداف .. لكن شارلتون رد على المشككين بـ إحرازه أهدافاً عديدة .. في المباراة الثالثة في مجموعة انجلترا .. كررت انجلترا فوز "المكسيك" لكن هذه المرة أمام الديوك الفرنسية .. مما أوصل الإنجليز لـ ربع النهائي أمام "الأرجنتين" .. استطاعت انجلترا العبور من بوابة "الأرجنتين" بـ هدف يتيم .. لـ تتأهل لـ نصف النهائي أمام "البرتغال" .. أمام البرتغاليين كرر شارلتون إبداعه .. حتى أنه جعل الدفاع البرتغالي في حالة خوف تام بسبب تمريراته الخطيرة وَ السريعة لـ يضع الإنجليز في أول نهائي كأس عالم لها أمام "ألمانيا" .. "جيوف هرست" كان من أبطال النهائي بـ إحرازه هاتريك قلب النتيجة لـ صالح انجلترا بعد تقدم الألمان بـ نتيجة 2 - 1 ثم قلبها الإنجليز بـ هاتريك "هرست" لـ تصبح النتيجة 4 - 2 في الأشواط الإضافية .. وَ علّق قيصر الكرة الألمانية "فرانز بيكنباور" على فوز انجلترا :: (( انجلترا فازت لأن شارلتون كان أفضل مني )) ..
ذلك العام .. لم تكن ميدالية كأس العالم الذهبية كافية لـ شارلتون المبدع .. حيث حصل على جائزة أفضل لاعب في العام في انجلترا , أفضل لاعب في العام في أوروبا وَ أفضل لاعب بـ كأس العالم 1966 ..
آخر مرحلة في مسيرة شارلتون الدولية كانت مونديال كأس العالم 1970 في "المكسيك" الذي تحاول انجلترا فيه الدفاع عن لقبها .. مباراة البطولة كانت بين "البرازيل" وَ انجلترا التي انتهت بـ فوز السامبا بـ نتيجة 1 – 0 .. لكنه استطاع التأهل لـ ربع النهائي أمام "ألمانيا الغربية" .. وَ كانت البداية جيدة لـ انجلترا .. حيث تقدم الإنجليز بـ هدفين نظيفين حتى وسط الشوط الثاني حيث قلبها الألمان بـ ثلاث أهداف لـ تخرج حاملة اللقب من البطولة .. وَ أخرج مدرب انجلترا "السير ألف رامزي" شارلتون عندما كان الإنجليز متقدمين .. وَ علّق "رامزي" على تبديل شارلتون :: (( قررت تبديل شارلتون لـ أريحه لـ نصف النهائي .. وَ تقبّل التبديل .. لكنه لم يكن سعيداً به )) .. وَ كذلك كان المشجعون الإنجليز ..
~ ~ ~ وَ لـلـسـحـر نـهـايـة ~ ~ ~
اعتزل شارلتون اللعب في 1973 .. بعد لعبه 751 مباراة مع مانشستر يونايتد سجل فيها 245 هدفاً .. بعدها .. جرّب شارلتون التدريب مع نادي "بريستون نورث إيند" ثم مع "ويجن أتلتك" بعده ..
مُنح شارلتون لقب "الفارس" عام 1994 .. ثم بعده أصبح ضمن إدارة مانشستر يونايتد ..
~ ~ ~ قـالـوا عـنـه ~ ~ ~
اخترت مقولتين عنه وَ هما من أعز أصدقائه ..
جورج بست – لاعب سابق مع مانشستر يونايتد ::
(( لم أرى لاعباً حتى يومنا هذا يلاعب المدافعين كـ شارلتون )) ..
سير مات بسبي – مدرب سابق مع مانشستر يونايتد ::
(( لم يكن هنالك لاعب محبوب في انجلترا كـ بوبي .. كان قريباً من الكمال كـ لاعب وَ كـ شخص ))
~ ~ ~ الـبـطـاقـة الـشـخـصـيـة ~ ~ ~
الولادة ::
ولد بـ مدينة أشنجتون , انجلترا في 11 أكتوبر 1937 ..
الجنسية ::
إنجليزي ..
الرقم ::
10 ..
الأندية التي لعب لها ::
مانشستر يونايتد الإنجليزي , بريستون نورث إند الإنجليزي ..
الأندية التي دربها ::
بريستون نورث إند الإنجليزي , ويجن أتلتك الإنجليزي ..
الرصيد الدولي ::
لعب 106 مباريات دولية سجل فيها 49 هدف ..
الرصيد الأحمر ::
لعب 751 مباراة سجل فيها 245 هدف ..
إنجازاته الجماعية ::
مع انجلترا ..
كأس العالم 1966
مع مانشستر يونايتد ..
التشامبيونز ليج 1968
كأس انجلترا 1963
درع الدرجة الأولى 1957 , 1965 . 1967
إنجازاته الفردية ::
جائزة صحافيي الكرة الإنجليز لأفضل لاعب في العام 1967
جائزة الإتحاد الإنجليزي لأفضل لاعب في العام 1974
الحلقة الرابعة
--------------------------------------------------------------------------------
وهذه حياة رونالدو من الطفولة
مقدمة:
رونالدو احد اعظم اساطير كرة القدم في التاريخ و الذي حقق ما لم يحققه احد في هذا العمر . قام بكل ما يحلم به اي لاعب في العالم ..
الكرة الذهبية مرتين . بطل كأس الكؤوس الاوروبية . بطل كأس الاتحاد الاوروبي . بطل اسبانيا مرتين . بطل هولندا . بطل العالم مرتين . ثاني العالم مرة . كل هذه الانجازات حققها هذا اللاعب الاسطورة .
طفولته:
انه لويس نزاريو ديليما و الملقب برونالدو . مولود في 22 سبتمبر عام 76 في مدينة بينتو روبرتو في البرازيل .
و لكن لماذا هذا الاسم " رونالدو " لهذا الشخص المدعو لويس ؟ تقول امة " ولادة رونالدو كانت صعبة جدا و قد كان للدكتور (رونالدو فالينتي) الفضل الكبير لتسهيل الامر . لهذا قرننا ان يكون اسم لويس الثاني رونالدو . و لهذا فهو لويس رونالدو.
له ابن واحد اسمة "رونالد " . من زوجته السابقة"ميلين دومينغويس" ابوة اسمة "نيلو " و امة اسمها "دونا سونا" , لدية اخ و اخت . الاخ اسمة "نيلو جونيور " و الاخت اسمها "ايوني " يعشق كرة السلة و التنس و رياضات السيارات . اول ظهور له في الاعلام كان في عمر 13 عاما . حيث قال في احد اللقاءات مع اشبال الكرة في البرازيل " سأكون الاعظم في العالم . اريد ان اكسب المال و المال الكثير لاساعد عائلتي " و يومها ضحك المذيع و بشدة و قال " لديك احلام كثيرة . يجب ان تكون قنوعا "
يحب "بيت سامبراس " لاعب التنس الامريكي و "مايكل جوردون " لاعب كرة السلة ايضا . و كان يريد ان يكون مثل "زيكو" اللاعب البرازيلي و لكنة لم يعرف ان سيكون افضل من زيكو
يردد اغنية "لابيلا لونا" كثيرا . و يعشق الاكل الايطالي و بالتحديد "الاسباغيتي .
البداية لرونالدو كانت سهلة و ليست صعبة لانه شخص مبتسم و محبوب في حيه و المسمى "ريو جينيرال سيسر اوبنو " ابوة يعمل في شركة "تيليرج" للاتصالات و امة ربة منزل .. كان يعشق و بشدة شيئين . الرقص و كرة القدم . كان طفلا مفعما بالحيوية . عانى اهله كثيرا عندما اكتشفوا عدم قدرة الطفل داداتو للنطق و كان الامر مقلق جدا عمرة 3 اعوام و لا يستطيع ان ينطق بكلمة ؟ ........ كان ابوة يصطحبة معة دوما عندما يذهب الاب ليلعب كرة القدم مع اصحابة و كان داداتو يجلس و يتابع فلا يمل ابدا .. يقول رونالدو " قد تكون اول مرة اشاهد فيها مباراة لكرة القدم هي تلك الايام عندما كان ابي يصطحبني لمشاهدتة و هو يلعب . عشقت الكرة منذ تلك الايام ".
بعد اعوام بدأ رونالدو بالاحتكاك مع الاطفال في سنة في الحي و في المدرسة .. يقول " كنت ارى انها مصدر ازعاج - يقصد المدرسة - انا شخص اكرة الغرف المغلقة و اكرة الجلوس دون عمل شي لهذا عشقت الخروج في الساحات لالعب " في عام 1988 استطاع ان ينظم لأول نادي رياضي رسمي .. النادي هو "تينيس كلوب فالجيري " و لكن لم يلعب كرة القدم العادية و لكنة لعب كرة القدم الصالات هناك
لعب رونالدو في كرة الصالات اول مرة في مركز "حارس المرمى" .. بعد ذلك نقولة لمركز الهجوم ... أحب هذا .. انه يسجل و رغم انضمامة لهذا النادي لا يزال هذا الطفل يلعب الكرة في الشارع مع اصحابة .. و كان فريقة من الفرق القوية في الحاره و في مرة من المرات فاز فريقة في مباراة كبيرة بالنسبة لهم و كان من الصدفة وجود مجموعة من المكتشفين من نادي فاسكو ديجاما . ذهب احد هؤلاء المكتشفين الى والده رونالدو حاول و بقوة اقناعها لانظمام رونالدو لفريق فاسكوديجاما .. الامر ليس بالسهل فالانتقال من المنزل للنادي يكلف ساعتين ذهابا و ايابا . عندما اصبح عمرة 11 عاما احس رونالدو بان الوقت قد حان للانضمام لفريق نظامي .. ذهب لنادي فلامنغو و دخل في اختبارات اكتشاف المواهب . فرفضوة و عاد خائبا كان هذا اليوم الاسوأ للطفل ذو 11 عاما
اصبح عمرة 13 عاما الآن و رونالدو لا يزال حتى الآن يلعب كرة القدم في الصالات و يلعب كرة القدم الحقيقية مع نادي " ساو كريستوفاو " كما في هذه الصورة القادمة الامر صعب تخيل انك تلعب بطولتين في نفس الوقت تلعب هنا و هناك تتدرب هنا و هناك و تخيل كل هذا العبئ على شاب عمرة 13 سنة رغم هذه الصعوبة فاجأ رونالدو الجميع
انه الهداف في البطولتين نعم سجل اهدافا كثيرة و اصبح احسن لاعب في البطولتين .. بعد انتهاء الموسم قرر رونالدو التركيز على بطولة واحدة فقام باهم خطوة له .. اعتزل كرة قدم الصالات و بدأت حياتة في كرة القدم الحقيقة مع نادي "ساو كريستوفاو " امة رفضت فهي تريدة ان يدرس و يلتحق للجامعة ... و اخيرا اقتنعت .. فهو يحصل على المال من كرة القدم نعم هذا شئ غريب لشاب عمرة 13 سنة . اول مبلغ حصل علية رونالدو هو 7500$ .
نقطة التحول في حياة الظاهرة:
في نفس العام انتقل رونالدو مع المنتخب لبطولة امريكا الجنوبية في كلومبيا .. و انفجرت الموهبة الرائعه هناك و اصبح الهداف .. كان يحمل روني رقم 7 في تلك الايام
بعد البطولة حصل رونالدو على اول عقد احترافي له 50 الف دولار لهذا الشاب ليلعب لنادي كروزيرو . وافق و بشدة فمن يرفض ان يلعب مع احد افضل الاندية في البرازيل .
بداية الشهرة:
في عمر 17 عام ينظم للمنتخب ؟ كم هذا امر رائع و غريب لم يحصل هذا الامر الا للاعبين نادرين جدا و اشهرهم بيلية .. كان الامر كالحلم .. المباراة مع الارجنتين ..في تصفيات كأس امريكا 1994 . و المدرب يقرر اخراج بيبتو و ادخل رونالدو في آخر 10 دقائق ... " احسست اني زيكو العب بالكرة قرب لاعبوا الارجنتين .. امر غاية في الروعة " ثم جاء الامر الاروع .. دخل رونالدو ضمن قائمة المنتخب التي ستسافر لامريكا 1994 الصحافة و الاعلا م والجمهور كانوا غاية في السعادة لوجود هذه الموهبة في الفريق .. (الحديث عن كأس امريكا سيكون مطولا بعد ذلك ) الاحلام تتحقق للشاب .. حصل على عقد للعب في اوروبا . فوقع اول عقد له خارج البرازيل و ذهب لهولندا ليلعب لنادي ايندهوفن.
الانتقال الى برشلونة :
انتقل لبرشلونة و لاول مرة حصل على الرقم 9 .. مع برشلونة فعشق هذا الرقم فبدأ في العالم ما يسمى الآن ب"جنون رونالدو " .. او الرونالدومينيا
وصل رونالدو لأول مرة لمطار برشلونة,الجميع بانتظارة الصحف الكاتالونية اغرقت صفحاتها بمدحة ... البعض لم يعرف شيء عنه فهم سمعوا عنه و لكن لم يشاهدوة .. الصحف قالت عنه "انه يحول كل ما يلمسة ذهبا " و كان هذا .. انفجر رونالدو .. اسبانيا كانت تتغني براؤول و لكن هذا الشاب البرازيلي جعل اسبانيا تنسى راؤول و تركز علية .. انها موهبة فطرية
سجل اهداف عجيبة و احد اروع اهدافة كان رهيبا .. اخذ الكرة من النصف و مسى و تخطى اكثر من مهاجم و سجل هداف رائعا .. هناك اعلان تلفزيوني يظهر هذا الهدف و عند النهاية يكتب كلمة "جنون رونالدو " او رونالدومينيا
الامر رائع الكل يتحدث عنه .. لكنة واجه مشاكل مع الصحافة و الجمهور .. لا يتركة يتحرك خطوة خارج المنزل او الملعب .. حصل على كل انواع الازعاجات و لكنه لم يهاجم اي مشجع او صحفي و كان يحدثهم بلطف و يسألهم ان يتركوة ..
رونالدو الى الانتر:
قال موراتي للصحافة عندما اتى بـ رونالدو الى الانتر " لقد احضرت للانتر لاعب رائع .. لاعب ذو موهبة عجيبة .. لاعب لا اعرف كيف اصفة .. انه ظاهرة " .. هذا هو لقب رونالدو الجديد هذا اللقب انتشر بشكل رهيب بين جماهير الانتر
عشق رونالدو النيرازوري و عشق الانتر رونالدو.
بسرعة خارقة اصبع رونالدو النجم في ايطاليا كلها و كما فعل مع راؤول و انسى الاسبان راؤول فعل لكل النجوم الايطاليين نفس الامر ..
الاصابات ورنالدو:
في مباراة الانتر وليتشي تعرض رونالدو للاصابة
بعد المباراة الجميع تسائل ماذا حدث له .. ظهر رونالدو للاعلام يبتسم و يقول "انها شي خفيف جدا لا احس بها " طبعا هذه كانت مناورة . هو لا يريد ان يجعل الاعلام يضخم الامر و لا يريد للجمهور ان يقلق و لكن بعد فترة ظهرت الحقيقة . رونالدو مصاب باصابة قد تنهية كرويا اصابة تحتا لأكثر من عملية جراحية .
اجرى رونالدو العملية الجراحية المهمة في فرنسا و قيل يجب ان يرتاح لمدة 4 اشهر وبعد قضاء عاد رونالدو وفي نهائي كأس ايطاليا و الانتر قد يحصل على بطولة جديدة ليبي رضخ لكل المطالبات و ادخله نعم دخل الظاهرة ومن هجمة قادها رونالدو سقط من دون احتكاك
وبعد العودة من الاصابة مرة اخرى نشبت الخلافات بينه وبين مدرب الفريق الارجنتيني هيكتور كوبر وبعد ذلك انتقل الى الريال .
العودة الى اسبانيا :
عاد رونالدو مرة اخرى الى اسبانيا ولكن هذه المرة الى الغريم التقليدي لبرشلونة ريال مدريد وعادته معه الاهداف الجميلة الى الليقا الاسبانية.
قالوا في رونالدو:
جيرزينهو مكتشف رونالدو و لاعب البرازيل السابق " عندما تكون الكرة في قدمة فالفريق الذي يلعب له رونالدو قام بنصف العمل لاحراز هدف "كروييف " لا تقارنوة باي احد . سيكون عظيما وحدة دون اي مقارنة .
بيلية " رونالدو غير عادي ..... لكنى لا اريد ان اقارنة به . لنرى بعد ان يفوز بكأس العالم ماذا يحدث . قد يسبقني فهو صغير .. الرائع به ان النجاحات لا تغيرة . متواضع . بشوش . قريب من العائلة , نادرًا ما يقول أي شيئ سيّئ عن أي شخص . قد يعتبري البعض ملك كرة القدم و لكني لا ارى اني ملك رونالدو " جيوفاني البرازيلي " افضل هداف رأيتة . افتخر اني لعبت لجانبة . انه لطيف لا يكف عن الابتسام . النجاح لا يترك تفكيرة.بوبي روبسون " لا يمكن ان تجد لاعب كرونالدو في العالم .
الاندية التي لعب لها:
( ساو كريستوفاو _ كروزيرو _ ايندهوفن _ برشلونة _ انترميلان _ ريال مدريد)
الحلقة الخامسة
--------------------------------------------------------------------------------
وال، قصة اللعب الذي انهك المهاجمين واحد ثم الآخر ( توتي)
قصة حياة اللاعب الايطالي توتي
قصة حياة TOTTI
يدخل أرض الملعب فيشاهد آلاف من المشجعين يريدون مصافحته, آلاف منهم في الملعب يحقدون به وهو يداعب الكرة, يريدون منه صورة أو توقيع أو حتى قبله, مشجعين ينتظرون منه لمسه ساحرة جديدة, لا يهمهم أنه ما زال صغيراً, يكفيهم أنه كبير كفاية ليكون أحد أفضل لاعبي الوسط في العالم.
فرانشيسكو توتي … لاعب روما الأول ومعشوق الجماهير, روما عاصمة إيطاليا والتي تحاول الآن أن تعيد أمجاد فاتتها وتخلت عنها لمدينتي تورينو و ميلانو.
ولد فرانشيسكو توتي صاحب الوجه النحاسي في مدينة بورتا ميترونيا ( روما ) في التاسع والعشرين من سبتمبر عام 1976, وهو يلعب في الدرجة الأولى منذ عام 1992 لفرق العاصمة الأبدي (( روما )), وقد استطاع بواسطة شخصيته القوية القيادية الحازمة أن يقود فريقه لإنجاز أنتظره عشاق هذا النادي طويلاً ألا وهو (( السكوديتو )), وأوفى بوعده لجماهير النادي قبل بداية الموسم عندما قال : (( نحن الآن فريق متكامل وقد سددنا ثغرات الأعوام الماضية بقدوم باتيستوتا و صامويل وطبعاً فابيو كابيللو ولا ينقصنا شيء لكي لا أرفع الكأس … فما عليكم سوى أن تنتظرونا ! )) … هذه كانت كلمات فرانشيسكو توتي والتي أوفى بها مؤخراً بفوز فريقه ولأول مرة ببطولة الدوري الإيطالي (( الكالتشو )) منذ عام 1983.
ويعتبر توتي رمزاً لفريقه ولمدينته بأسرها وهو ملقب بـ (( ملك روما )) …
بدأ توتي بركل الكرة وهو بسن الخامسة لفرق يدعا فورتيتودو يقرب من منزله كثيراً, ولعب بعده لفريق لسميت تراستيفير, وأخيراً في لوديجياني, بقى في هذا الأخير لثلاث مواسم قبل أن ينتقل لفريق الحدث ( روما ) وهو في سن الثانية عشرة وفاز معه بلقبين لفئة الناشئين.
يكن فرانشيسكو توتي محبة كبيرة لوالديه فهو يعتبرهما أصاحب الفضل الرئيسي في وصوله لهذه القمة, عدا أنهما اعتنوا به جيداً أثناء فترة دراسته فهو يحمل دبلوم تجارة.
ويقول توتي : (( أن درجة مواكبة التمارين الرياضية اليومية مع الدراسة شيء في غاية الصعوبة, ولهذا فأنا أشعر الآن ما هو الدين الكبير علي لوالدي الذين عملا على توفير كل وسائل الراحة لي وكم ضحوا من أجلي لكي أستطيع أن أواظب بينهما )).
ويقول أيضاً : (( لقد علماني مبادئ حب الاستقامة والأمانة والتواضع, وأنا الآن في غاية السعادة لأنني أستطيع أن أوفي من حقهما علي ولو حتى القليل )).
يعتبر توتي اللاعب الكبير السابق في روما ( جيانيني ) والذي لعب لفريق العاصمة 15 سنة قدوته الأولى في الملاعب وهو يحمل حالياً رقم جيانيني ذاته ( 10 ).
يقول توتي عن المدرب كارلوس بيانتشي الذي دربه في السابق : (( كان عنده القوة والكلمة الحازمة, وكان شخصاً لطيفاً, ولكنه كان حساساً أيضاً ولم يعرف كيف يجسد أفكاره جيداً, ولم أتلائم معه في مركزي كمهاجم )).
ويقول أيضاً عن مدرب ماتزوني : (( هو شخص مهم جداً بالنسبة لي, فقد واكب بداياتي وقدم لي الكثير من النصائح المهمة, دعاني لفتح أعيني جيداً وأن أكون حذر من الناس من حولي, وأدين له أكثر شيء بعد أبي )).
بعد أن عاش توتي موسوم سيئ جداً مع المدربين لودوليم و سيلا, جاء زيمان المعروف بأسلوبه القاسي في التدريب, ولعب معه كجناح أيسر واستطاع أن ينجح معه بقوة, فقد تغير زيمان في روما عن ذاك الذي كان في لاتسيو لدرجة كبيرة, فتحول من شخص عصبي شديد الانفعال إلى رجل لطيف مبتسم, وربما كان هذا التحول بسبب قوة الأعلام الكبيرة التي رافقت مجيئه إلى نادي روما.
بعد أن غادر زيمان النادي وحطت رحال المحنك فابيو كابيللو في روما الموسم الماضي تغير كل شيء, فهذا الرجل والذي يصفه توتي بـ (( رجل المهمات الصعبة )) أدخل على توتي وفريقه لمسه قوة الأبطال.
و من المعروف أن هذا المدرب يملك حس تدريبي خبير و رائع, فقد أحرز مع ميلانو من قبل 4 بطولات دوري وبطولة الأندية الأوربية البطلة مع جيله الذهبي أمثال فان باستن وغوليت وغيرهم من النجوم.
ومع أنه لم ينجح في الموسم الماضي في حصد أحد المراكز الثلاث الأولى لعدم توفر خط دفاع متماسك ومهاجم قناص في الفريق, إلا أن هذا لم يمنع توتي ورفاقه من تحقيق نتائج مبهرة خصوصاً في مرحلة الذهاب, وأحدها كان فوزهم على الغريم التقليدي فريق العاصمة الآخر لاتسيو بنتيجة ( 4 – 1 ).
شكلت مشكلة الدفاع وقلة البدائل الجيدين لكابيللو أكبر حافز لكي يستدعي مدافع بوكا جونيورز الأرجنتيني صامويل ولاعب خط الوسط البرازيلي إيميرسون من بايرن ليفيركوزن الألماني, وكانوا بالفعل عند حسن ظنه فقد شكلوا عامل التغطية الدفاعية وارتكاز بنجاح كبير ساهم في إحراز لقب الدوري بشكل كبير.
سخر كابيللو جهود فرانشيسكو توتي الكبيرة عندما وضعه وراء المهاجمين وعلى الجناح الأيسر أحياناً, وفعلاً فقد نجح في ذلك, صحيح أن توتي لا يثبت في مركز معين إلا أنه وفر عامل صناعة اللعب بطريقة ممتازة وتسجيل أهداف كثيرة بشتى الأساليب.
فهو يتمتع بقوة تسديد كبيرة ساعدته على إحراز أهداف مهمة عديدة من خارج وداخل منطقة الجزاء, عدا أنه يملك بنية جسدية جيدة وضربات رأسية متقنة.
أكبر ميزات توتي هي قوة الشخصية والحزم الواضح في التعامل مع زملائه, وهو يعتبر أحد أفضل قائدي الفرق نظراً لصغر السن وجودة المردود في المباريات, والجميل في الأمر أن هذه الشخصية وفرة له أصدقاء كثر داخل وخارج الملعب نظراً لروحه الطيبة ومعاملته الحسنة مع الآخرين.
بداية توتي مع المنتخب الإيطالي كانت عام 94, ولكن بالطبع في مراحل الأعمار تدريجياً, أولاً مع منتخب تحت سن 18 سنة, وبعده عام 96 أنتقل لمنتخب تحت سن 21 سنة مع المدرب مالديني وأحرز أول هدف له في أول مباراة أمام المنتخب البلغاري.
وفاز معه ببطولة أوروبا للشباب عندما تغلبوا على المنتخب الفرنسي في المباراة النهائية.
بعد تعذر ساكي ومالديني باستدعاء توتي لتشكيلة المنتخب الوطني الإيطالي بحجة توفر الكثير من اللاعبين, أنصف أخيراً من قبل الحارس المخضرم السابق ( دينو زوف ) الذي كان آخر كابتن حمل كأس العالم للمنتخب الأزوري فقام باستدعائه للمنتخب الأول بعد أن أدرك الحاجة الماسة لمثل هذا اللاعب الذي يملك أسلوب متحمس فريد من نوعه في صناعة وتسجيل الأهداف.
وبالفعل لم يخيب فرانشيسكو توتي آمال زوف فيه, فقد قدم ببطولة أوروبا 2000 في بلجيكا وهولندا أداء رائع وخلاب أثبت فيه أنه أحد أبرز المواهب الإيطالية في الآونة الأخيرة.
فلن ينسى أحد تمريرة الكعب بفن برازيلي وتكتيك إيطالي لزميله بيسوتو الذي رفع الكرة للمهاجم ديلفيكيو الذي بدوره أودع الكرة في مرمى الفرنسيين في تلك المباراة الشهيرة.
ويذكر أنه سجل هدفين في تلك البطولة.
لم يستطع ( جيوفاني تراباتاوني ) التخلي عن توتي بعد أن خلف زوف في قيادة دفة المنتخب, فقد أصبح فرانشيسكو توتي أحد أكبر أولويات تشكيلته في الملعب لتوفر كل صفات صانع اللعب الموهوب فيه.
ولم يختلف مركز توتي في المنتخب فهو بات صانع ألعاب المنتخب الأول وظهر ذلك بوضوح أمام كل من رومانيا وليشتينشتاين.
وآخر إبداعات توتي مع الأزوري كانت أمام جورجيا حيث سجل هدف بمنتهى الروعة وصنع آخر لزميله في روما ماركو ديلفيكيو فقاد منتخب بلاده للابتعاد في الصدارة.
لا يستطيع أحد أن ينكر حالياً أن توتي هو ( الفتى الذهبي ) للكرة الإيطالية, خصوصاً بعد أن حقق مع فريقه بطولة الكالتشو الصعبة, وجمعه مع روعة في الأداء ترشحه لا محالا لأن يكون أحد أكثر اللاعبين نجاحاً في المستقبل القريب.
وخصوصاً مع وجود كل سبل النجاح في ناديه من رئيس خبير إلى مدرب محنك إلى لاعبين كبيرين قادرين على المنافسة ولآخر مشهد في عمر الدوري.
الاسم : فرانشيسكو توتي.
مكان الولادة : روما ( إيطاليا ).
تاريخ الولادة : 27/9/1976.
الوزن : 80 كلغم.
الطول : 1,80 سم.
المركز : وسط.
الرقم : 10.
فرق سابقة : لا يوجد.
الإنجازات : كأس إيطاليا عام 1994, بطولة الدوري الإيطالي عام 2001.
عدد المباريات في الدرجة الأولى : 203 مباراة.
عدد الأهداف التي سجلها حتى الآن : 56 هدف.
عدد المباريات في كأس إيطاليا : 19 مباراة.
عدد الأهداف : 5 أهداف.
عدد المباريات في الكؤوس الأوروبية : 25 مباراة.
عدد الأهداف : 6 أهداف.
أفضل لاعب في إيطاليا عام 2000