خلف قضبان الزمان
*************
ظلام..ووحشة
قهر..وحرقة
دموع..ورجفة
ما اصبرني
.
.
.
عيون تلاحقني..تطاردني ..تتهمني
اهرب لمن ؟..والى اين؟ لا ادري؟
خنجر هنا..وسيف هناك
سم هنا..وحبل هناك
ما اصبرني
.
.
.
اترى تلك العيون عيون بشرية ؟..انسية! ام هي جنية؟
هل لهم قلوب؟
مشاعر؟
احاسيس؟
ام وحوش بشرية؟
اااه ما اصبرني
.
.
.
نثروا الشوك
قطعوا الطريق
سرقوا الامان
نهبوا الاحلام
لما؟! ومن اجل ماذا؟
حقا ما اصبرني
.
.
.
وجوههم بشرية لكن قلوبهم حجرية
يأخذون دون حساب
يرمون الناس بالسباب
لكن بخفية..وخلف عباءة الأداب
.
.
.
صعب ان نكتشفهم
صعب ان نسايرهم
صعب ان نقضي عليهم
.
.
.
اصبحت اكره الاداب
امقت الحياء
اتقزز من العفاف
.
.
.
لا تندهشوا
ولا تتعجبوا
فقد اصبحت كل تلك القيم ستارا لاحط انواع الاسفاف
.
.
.
اصبحت الابتسامة داء
والعبوس هو الدواء
اصبح المال غذاء
والقناعة بلاء
ضربوا كل شيء جميل
مزقوا حتى الوفاء
.
.
.
الخيانة شعارهم
والوضاعة تاجهم
والنفاق صولجانهم
.
.
.
نعيب الزمن
وهو منهم بريء
ذنبه انهم عاشوا فيه
.
.
.
الحب قتلوه
والقلب مزقوه
والمشاعر دفنوها
والاحاسيس سلبوها
ياااااه ما اصبرني
كيف تحملت هذا كله؟
كيف عشت بينهم؟
.
.
.
كان قلب الانثى رقيق
وعقل الرجل كبير
والان..الان انتهى كل ذلك
حل مكان القلب اداة دخيلة..غريبة..لا نعرفها تعمل ليعيش القلب ولماذا يعيش؟
يعيش لكي يمزق القلوب..ويطعن المشاعر..ويغتال الاحاسيس
العقل...هيهات !!..لقد قُلب الى دفتر لتسجيل الانتصارات انتصار الخيانة على الوفاء بنتيجة مذهلة 10 مقابل صفر
اااه ما اصبرني
.
.
.
اصبحت اهذي
نعم اهذي
فحرارتي قد زادت
والقشعريرة قد سرت في جسدي
هاتوا الرداء
واجلبوا لي الدواء
لا..لا
لا اريدُ دواء
اريد الدفىء والحنان
اريد ان اعيش عيشة الانسان
لا اريد ان اهان
وان افقد الامان
ارجوكم ارحموني من ظلم الانسان