حبيبتي الحنونة
يا ذات َ القلب ِ الأبيض
يا روح الملاك الطاهر
لقد غبت ِ عنّي طويلا ً
اليوم َ أكتب ُ إليك ِ بلون ٍ آخر
سألوّن ُ مخطوطتي بلون أحبّه
هو لون الحب ّ
سأزخرفها من لون دمي ماء ً أحمر
أريد أن أثبت َ لك ِ مدى تعلّق روحي بك ِ
أنت ِ بعيدة عنّي
حبيبتي أنا حرف العين الذي نطقت به شفتاك
ناوليني كفّك الدافئة لأنصهر بكاملي
في راحة يديك ْ
نشّفي دمعتي المنسكبة
فلقد سقيت ُ من عذب نميرها بحور الأرض
أشتاق لبسمتك الملائكية
لا زلت ُ أتذكَرها جيّدا ً
أستمع إلى نغمتها فأكاد أُجَن ْ
تسحرني تلك النبرة المنبعثة من شفاهك المخمليّة
لتقطر في جوهر قلبي فيتحول إلى بركان ٍ ثائر.
مالك ِ ابتعدت ِ كثيرا ً
لامسيني حضنك لأشعر بالطمأنينة والدفء
وأحصل على صمّام أماني
ثم ّ لا تنسي لو نمت وغفت عيناي
أيقظيني
سوف أفيق من نومتي
وسأصبح على إشراقة وجهك البهي ّ
ما أجملك ،،، أنت ِ ملاك ٌ لا يضاهى
وأنا هنا في البعيد
لا غرو لو تشبّعت ُ ألما ً على فراقك
أطلب ُ منك لو أردت ِ معاينتي
فابتهلي لله ليرسل لك ملكا ً
يلتقط ُ صورتي وأنا ألملم ُ عظامي المتناثرة
لا تعجبي لو رأيتِني على هذه الحال
كل ّ ذلك فداء لك ولن ْ أنتظر منك إحسانا ً
فأنا لكِ خُلقت ْ ولك سأضحّي بروحي
ولا أملك سواها ولو ملكت فهو لك
حبيبتي
في كل ّ لحظة أنت ِ قبالتي
أعيش معك ِ روحا ً وجسد ا
أبصرك وأنت ِ في المطبخ وفي
صالون المنزل وأنت واقفة وأنت ِ جالسة
كل ّ حركاتك ماثلة أمام ناظري
ولكن ْ هل أنت ِ كما أنا ؟
مضى زمان ٌ طويل
أنتظرك على مضض
وقلبي ينزف جمرا ً فتذره أنفاسي
في الهواء
أشعر وبجسمي يتهالك
ويتبضّع قطعا ً
عاجلي إلي ّ
فأسعفيني بنظرة تريحني قبل
مفارقة الجسد