فتاوى العلماء في المظاهرات
الشيخ ابن باز
الشيخ ابن عثيمن
الشيخ الفوزان
سُئِل سماحة الشيخ: عبد العزيز بن باز ‑رحمه الله‑:
المظاهرات والاعتصامات: هل هي من الجهاد؟
فأجاب:
لا.. هذا غلط.. هذا غلط.. هذا فتنة.. هذا شر.. ما يصلح.
[رابط المادة الصوتي]
الرجوع للأعلى
وسُئل أيضا:
هل المظاهرات الرجالية والنسائية ضد الحكام والولاة: تعتبر وسيلة من وسائل الدعوة؟ وهل مَن يموت فيها يعتبر شهيدًا أو في سبيل الله؟
فأجاب:
لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج.
ولكني أراها من أسباب الفتن، ومن أسباب الشرور، ومن أسباب ظلم بعض النَّاسِ، والتَّعدِّي على الأنظمة بغير حقٍّ.
ولكنْ الأسباب الشرعيَّة: المكاتبة، والنَّصيحة، والدعوة إلى الخير.. بالطرق السليمة: الطرق التي سلكها أهل العلم، وسلكها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلَّم وأتباعهم بإحسان: بالمكاتبة، والمشافهة.. مع المخطئ، ومع الأمير، ومع السلطان: الاتصال به، ومناصحته، والمكاتبة له.
دون التشهير في المنابر وغيرها بأنَّه فعل كذا وصدر منه كذا. الله المستعان. نعم.
[رابط المادة الصوتي]
الرجوع للأعلى
وسئل فضيلة الشيخ: محمد بن صالح ابن عثيمين ‑رحمه الله‑:
إذا كان حاكم يحكم بغير ما أنزل الله؛ ثم سمح لبعض الناس أن يعملوا مظاهرة تُسمى «عصامية» مع ضوابط يضعها الحاكم نفسه، ويمضي هؤلاء الناس على هذا الفعل... وإذا أُنكر عليهم هذا الفعل؛ قالوا «نحن ما عارضنا الحاكم، ونفعل برأي الحاكم...»!!
فهل يجوز هذا شرعًا ‑مع وجود مخالفة النص‑؟
فأجاب:
عليك باتِّباع السلف، إن كان هذا موجودًا عند السلف فهو خير، وإن لم يكن موجودًا فهو شر.
ولا شك أنَّ المظاهرات شَرٌّ.
لأنها تُؤدي إلى الفوضى: لا من المتظاهرين ولا من الآخرين.
ورُبما يحصل فيها اعتداء: إما على الأعراض، وإما على الأموال، وإما على الأبدان.
لأن الناس في خِضَمِّ هذه الفوضوية: قد يكون الإنسان كالسكران: لا يدري ما يقول ولا ما يفعل!
فالمظاهرات كلها شر، سواء أذن فيها الحاكم أو لم يأذن.
وإذْنُ بعضِ الحكام بها: ما هي إلا دعاية! وإلا لو رجعت إلى ما في قلبه؛ لكان يكرهُهَا أشد كراهة!! لكنْ يتظاهر بأنَّه ‑كما يقولون‑ «ديمقراطي»، وأنَّه قد فتح باب الحرية للناس.
وهذا ليس من طريق السلف.
[اللقاء (179) من «لقاءات الباب المفتوح» للشيخ ابن عثيمين]
[رابط المادة الصوتي]
الرجوع للأعلى
وسُئِلَ فضيلة الشيخ صالح الفوزان ‑حفظه الله‑:
هل من وسائل الدعوة: القيام بالمظاهرات لحل مشاكل ومآسي الأمة الإسلامية؟
فأجاب:
ديننا ما هو بدين فوضى.
ديننا دين انضباط، ودين نظام وهدوء وسكينة.
والمظاهرات ليست من أعمال المسلمين، وما كان المسلمون يعرفونها.
ودين الإسلام دين هدوء، ودين رحمة، ودين انضباط، لا فوضى فيه، ولا تشويش، ولا إثارة فتن... هذا هو دين الإسلام.
والحقوق يُتوصَّل إليها بغير هذه الطريقة، يُتوصَّل إليها بالمطالبة الشرعية، الطرق الشرعية.
المظاهرات هذه: تُحدِث فتنا، تُحدِث سَفْكَ دِماء، تُحدِث تخريب أموال.
لا يجوز هذه الأمور.
[رابط المادة الصوتي]