صقر لبنان المنشــــــــئ
عدد المساهمات : 6068 نقاط : 9220 تاريخ التسجيل : 19/04/2009
| موضوع: لماذا تسيئين الظن الإثنين 06 ديسمبر 2010, 05:00 | |
| لماذا تسيئين الظن .. هل شققت عن قلبه؟ ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن، فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد. إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث". وتتأكد ضرورة حسن الظن، وتكون فائدته أكبر، وجناه أطيب، عندما يسود داخل الأسرة والواحدة، خصوصاً بين الزوجين، فإن حُسِّن الظن يحسن الحياة الزوجية، ويطيبها، ويجعلها هنيئة سعيدة. وإذا كانت هذه الرسالة موجهة للجميع فهي موجه للمرأة - زوجة وأماً- أكثر من غيرها، لأن النساء أسرع انفعالاً، وسرعة الانفعال قد تجرها إلى سرعة الحكم على أفعال الآخرين وأقوالهم. واعلمي أختي العزيزة أن في حسن الظن خيراً كثيراً، وعاقبة حميدة في الدنيا والآخرة، ومما يعينك على ذلك: حمل الكلام على أحسن المحامل فهكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً". وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده، فقال للشافعي: قوى لله ضعفك، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال: والله ما أردت إلا الخير. فقال الإمام: أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير.فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير. وكذلك التماس الأعذار للآخرين فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاولي التماس الأعذار، واستحضري حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير حتى قالوا: التمس لأخيك سبعين عذراً. وقال ابن سيرين رحمه الله: إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه. إنك حين تجتهدين في التماس الأعذار ستريحين نفسك من عناء الظن السيئ وستتجنبين الإكثار من اللوم لأفراد أسرتك وللآخرين أيضاً تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا لعل له عذرًا وأنت تلوم إنك لا تشقين صدور الناس لتعلمي نواياهم، لذلك لا تتسرعي في الحكم عليهم بسوء النية، فالنوايا لا يعلمها إلا الله، وقد يظهر لك من العمل ما يبدو مقصده قبيحاً وما قصد صاحبه إلا الخير، وإليك هذه القصة، ففيها ما يعينك على حسن الظن في الناس: قصة وعبرة في قديم الزمان في إحدى الدول الأوربية حيث يكسو الجليد كل شيء بطبقة ناصعة البياض . كانت هناك أرملة فقيرة ترتعش مع ابنها الصغير التي حاولت أن تجعله لا يشعر بالبرد بأي طريقة. يبدو أنهما قد ضلا الطريق .. ولكن سرعان ما تصادف عبور عربة يجرها زوج من الخيل .. وكان الرجل سائق العربة من الكرام حتى أركب الأرملة وابنها وفى أثناء الطريق بدأت أطراف السيدة تتجمد من البرودة وكانت في حالة سيئة جدا حتى كادت تفقد الوعي . وبسرعة بعد لحظات من التفكير أوقف الرجل العربة وألقى بالسيدة خارج العربة وانطلق بأقصى سرعة !! ... تصرف يبدو للوهلة الأولى في منتهى القسوة ولكن تعالوا ننظر ماذا حدث. عندما تنبهت السيدة أن ابنها وحيدها في العربة ويبعد عنها باستمرار قامت وبدأت تمشي وراء العربة ثم بدأت تركض إلى أن بدأ عرقها يتصبب وبدأت تشعر بالدفء واستردت صحتها مرة أخرى هنا أوقف الرجل العربة واركبها معه وأوصلهما بالسلامة . وبعد أختاه كثيرا ما يتصرف أحباؤنا تصرفات تبدو في ظاهرها غاية في القسوة ولكنها في حقيقة الأمر في منتهى اللطف فهل شدة الوالد على ابنه أحياناً نابعة من كراهيته له، أو رغبة في الانتقام منه؟ هل الطبيب حينما يسقيك دواء مراً يريد بك شراً، أو يضمر لك كرهاً؟ إذاً يجب أن نبحث عن المقصد.
| |
|
???? زائر
| موضوع: رد: لماذا تسيئين الظن الإثنين 06 ديسمبر 2010, 21:05 | |
| يسلمو اخي صقر ويعطيك الف عافيه موضوع قمة في الروعه جزاك الله كل خير تحياااتي |
|
صقر لبنان المنشــــــــئ
عدد المساهمات : 6068 نقاط : 9220 تاريخ التسجيل : 19/04/2009
| موضوع: رد: لماذا تسيئين الظن الجمعة 10 ديسمبر 2010, 06:53 | |
| | |
|