عندما ننظر إلى التعليم في بلداننا العربية نجده عبارة عن كتب يحملها الطالب على ظهره ذهابا وإيابا ، ومطابع تدفع لأجلها الدولة مبالغ مالية كثيرة وحشد من المعلمين الساعين وراء المادة فقط،
أخي القارئ الكريم لاتأخذك الغيرة وتستعجل بالرد ولكن أمهلني للحظات لأوضح لك ماأعنيه،
طفل صغير لم يتجاوز عمره ثمان سنوات تراه يحمل على ظهره ثلاثة عشر كتابا أو عشرة كتب كل يوم طبعا سنقول هذا في سبيل العلم،
لا بأس قد يكون كذلك ،
ها قد وصل إلى مرحلة الألغاز س تربيع وأس تكعيب ،وضرب زيد عمرا ،
أنتهى الأمر وتخرج من الجامعة ،تراكم عليه الدين من والدية وبدأ يبحث عن وظيفة والشهادة يمر عليها العام والعامان ولم تفارق أزقة مكاتب الوزارة ،
أخي القارئ الكريم هذه ليست فلسفة هذا الواقع،
لو أن التعليم في بلداننا اكتفى بتعليم أبنائنا وبناتنا أمور يستفيد منها في حياته ويخدم بها بلده لما وجدت بطالة ولما صار هناك عجز بالموازنة العامة كما يقولون،
لو أن هذا الطفل تعلم وتخصص في مجال عملي يجده سهلا إذا تخرج لكان أولى كأن يكون مهندسا ويبدأ تعلم ذلك من أعوامه الأولى
أو أن يكون طبيبا
أو أن يكون نجارا إلى غير ذلك بهذا نستطيع أن نقول هذا هو التعليم
أما أن يكون آخر المطاف بحث عن الواسطات في أروقة الدولة كي أحصل على وظيفة أو منحة إلى الخارج أو أموت جوعا فتلك هي البطالة ذاتها ،
أيهاالقارئ من أي بلد كنت أنت تعرف جلية الأمر وربما أنك تعيشه أيضا مارأيك فيما قلته وما كتبته؟
هل كنت على صواب أم أني ابتعدت عن الحقيقة؟
الحديث لك ..