لماذا لا تدري يا من عذبني بالهوى حقائق عن عشقي لك؟
فأنا لم أكن أعرف ما معنى العشق...
فأنت من علمني العشق ومعناه...
وأنت من قمت بإجتذابي حتى عشقتك...
وأنت من إقتحمت قلبي من دون إستأذان أو سابق إنذار....
رغم أن جميع من حولي ينعتني بالغموض...
إلا أنك سمحت لنفسك التسلل إلى حياتي وأفكاري وأسراري...
ولم يعد بين قلبك وقلبي أي حدود...
ولم يعد بيني وبينك ما يسمونه بالغموض...
لأن قلبي لا يهوى الكلام إلا معك... فأصبح أسيراً لديك... لا يخفي أمراً عليك...
ولا يعرف معنى الغموض...
ولكنني أتعجب لأمري لأنني لم أمنعك من إقتحامي...
ولكن لماذا أنت من قبل قلبي بالرضوخ لقوانين حبه... لماذا لم أقبل بالرضوخ لغيرك...
ومع الأيام آمنت بأنني أريدك أنت ولا أريد سواك في العشق...
وعدتني منذ بداية التقائنا بأن مفهوم الحب لدي سيتغير...
رغم ذلك قلت لك أنهُ لن يتغير مفهوم الحب لدي...
فهو عذاب العاشقين...
لكنك ابتسمت وقطعت وعداً لي بأنني سأتغير على يديك...
وبدأت تحدثني وتستثيرني وتنافسني في كل شيء عن العشق...
وتناقشني في ما أعرف وفيما لا أعرف عنه...
حتى بدأت بالإنجذاب إليك... والتعلق بكلامك...
نعم أنت سبب عشقي...
فلم يكن العشق هو ما يشغل بالي يوماً ولم أكن ممن يقعون في شباك الغرام...
لكنك اجتهدت بتعليمي فنونه وكأني بمدرسة وأنت المدرس...
أما المادة التي أدرسها على يدي عشيقي فهي الحب...
وأول الدروس التي تعلمتها في مدرستك هي الغيرة...
نعم الغيرة...
ولمعلوماتك حبيبي فأنا أتقنت هذا الدرس جيداً...
وأصبحت أغار عليك من كل شيء...
فأنا أغار عليك من أفكارك عندما لا أكون أنا جزءاً منها...
أغار عليك من كل كلمة تخرج من فمك لا تكون حروف اسمي جزءاً منها...