ضمير العرب يقول لست المسئول عن غزة ... وثم ينادى ياأطفال غزة
إلى أطفال غزة
صرخاتكم واستغاثاتكم وأشلاؤكم وجرحاكم لن تحركنى
لن تقلقنى دموعكم فأنا أشاهدكم من خلال التلفاز ، وأنا مستلقٍ على ظهرى أنعم بالدفء
أكل البيتزا والهامبورجر وأحتسى الكولا والمسليات وكأنى أشاهد فيلم أكشن أمريكياً
وأقرأ أخبار الشهداء والمرضى والجوعى والأسرى فى الجرائد والمجلات كأنى أقرأ الأبراج وحظك اليوم وتوقعات الطقس ربما أمصمص الشفاه .... ربما ذرفت بعض الدموع .... وربما ألقيت اللوم على حكامى الذين
لايعنيهم إلا كراسيهم
لاتعنيهم صرخاتكم
ولا توسلاتكم
وربما ألقيت اللوم على رؤسائكم الذين لاهم لهم إلا أن يفرقوا الإتهامات والتهديدات على كل من خالفهم ، وانقسموا على أنفسهم ، واقتتلوا فيما بينهم
أنا عربى
عندما يتحرك ضميرى أقنعه بأننى لست مسئولاً وأن اللعبة ليست بيدى !!!
ربما أذهب لمشاهدة مباراة تقام من أجل دعمكم ، وأذهب لحفلة غناء لصالح شهدائكم ، وهناك أصفق وأرقص وأرفع أعلامكم ، وأحرق أعلام أمريكا وإسرائيل
وأهتف بالموت لهم..... ربما أذهب للصلاة وأرفع أكف الضراعة إلى الله أن يبيد أمريكا وأعوانها !!! ولكن لا تنتظروا منى أكثر من ذلك ....
موتوا جوعاً أو موتوا تحت منازلكم المدمرة أو فى مستشفياتكم الخاوية من الأدوية والكهرباء أو فى أماكن عملكم لمخربة .... لن يفلح بكاؤكم أو استرحام أمهاتكم فى تعكير حياتى ولا تراهنوا على إسلامى ولا عروبتى ، ولا حتى إنسانيتى ، فأنا صامت ألقى بلومى على حكامى ورؤسائكم أما أنتم وغزة المحاصرة فلكم ولها رب يحميكم إلى كل معاق فلسطينى حجم إعاقتك أقل من حجم إعاقتى !! فإعاقتك مصبوغة بكلمة مناضل ، أما إعاقتى فمصبوغة بكلمة متواطئ
إلى نساء الشهداء كلما رنت زغروداتكن تشيع شهيداً رنت فى الوقت نفسه تشيع موت العرب
ونعلن الحداد بعد مراسم الوداع لقلب العروبة...... وضمير العرب ....