أنت الدنيا وما فيها

تأملتك ثم تأملت وعدت بعدها أتأمل ..
ووضعت يدي على قلبي ..
وقلت : أحبك ..
نظرت إلى عيون قد شبعوا بمنحي الثقة لأواصل دربي بكل ثبات ..
كم أرتوى من عطر كرمك من فيض إحساسك من جود عطفك
هل أجد يوما مقابلا لك ؟
أرى صفاء قلبك بمرئى عيوني
أرى حبك ما خيب ظنوني
كم تسعد عيني حين تنظر لك
في صفائك أنت مميز
في رضاك أنت مميز
في حديثك أنت مميز جدا
وحين تغضب تزيد في نظري تميزا
فقل يا حبيبي .. كيف أكافئك !
حين أمازحه تضحك العيون قبل الشفاه
وحين أعانده تضحك الشفاه قبل العيون
حتى لا أخاف وأكمل عنادي على أكمل وجه
أنت وحدك من يفهمني ..

يعرفني .. يضحكني .. يبكيني
ليقول أنا بالقرب أراضيك !
أحبك ملئ الأرض زهورا
أحبك ملئ الأرض طيورا
أحبك بطيب كل العطور
وارتباط الطيب بالزهور
يا نسيما ماقال لي يوما لماذا ؟
ما قال : لماذا تحبين العنادا ؟
ما قال أريني ما تخبئين عني
ما قال أسفي قد خيبت ظني
طيب هو قد طيب روحي
علمني أن أكون حاضرة
ولا شيء أفضل مني
إلا من أثبت لي ذلك
فقال :

دعيه نصب عينيك
خذي منه علما
ووافيه خلقا
وأكرميه أدبا
أنت من أحببت دنياي لأنك فيها
أنت لقلبي أسمى أسمى معاليها
رضاك لنفسي أقصى مراميها
لروحي أنت الشهد لكي يحليها
أنت وأنت كل الدنيا وما فيها